• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال عام 2025 توسعاً ملحوظاً في صفوف المليارديرات، مع إضافة 19 اسماً جديداً لقائمة الأغنياء، وفق تقرير بنك يو بي إس السويسري (UBS).

ويعكس هذا النمو المتسارع تحولات اقتصادية واستثمارية عميقة في المنطقة، حيث ارتفع عدد المليارديرات من 72 في 2024 إلى 91 في 2025، بمعدل نمو سنوي بلغ 26%، وهو من بين الأعلى على مستوى العالم.

السعودية تتصدر قفزة الأغنياء

تصدرت السعودية قائمة الدول الأكثر نمواً في عدد المليارديرات، حيث شهدت زيادة غير مسبوقة بنسبة 113%، مع انضمام 13 مليارديراً جديداً.

وارتفع بذلك عدد المليارديرات في المملكة من 6 إلى 19 خلال عام واحد، فيما تضاعفت ثرواتهم الإجمالية من 38 مليار دولار إلى 81 مليار دولار، وهو مؤشر واضح على تسارع خلق الثروات بالتوازي مع تنفيذ رؤية السعودية 2030.

وتأتي هذه القفزة مدعومة بقطاعات استراتيجية مثل الطاقة، التقنية، الاستثمار، والعقارات.

الإمارات.. نمو معتدل بعدد المليارديرات

على الرغم من أن عدد المليارديرات في الإمارات سجل زيادة محدودة، حيث ارتفع من 18 إلى 19 فقط، إلا أن ثرواتهم الإجمالية شهدت ارتفاعاً قوياً بنسبة 21% لتصل إلى نحو 168.7 مليار دولار، ما يعكس استمرار الإمارات كواحدة من أبرز مراكز الثروة في المنطقة وجاذبة لرؤوس الأموال العالمية.

مصر ولبنان.. ثروات تتزايد رغم الاستقرار العددي

في مصر، بقي عدد المليارديرات مستقراً عند 4، غير أن ثرواتهم الإجمالية ارتفعت بنسبة 14% لتصل إلى 17 مليار دولار، مدفوعة بتحسن نسبي في بعض القطاعات الاستثمارية. وفي لبنان، حافظت البلاد على وجود مليارديرين اثنين، مع نمو ثروتهما من 5.6 مليار دولار إلى 6.2 مليار دولار، على الرغم من التحديات الاقتصادية والمالية الكبيرة التي تواجهها البلاد.

تحولات اقتصادية وطرح تساؤلات المستقبل

يشير تقرير يو بي إس إلى أن التوسع الملحوظ في نادي المليارديرات يعكس تحولات هيكلية في اقتصادات الشرق الأوسط وأفريقيا، مدفوعة بإصلاحات اقتصادية، وفتح قطاعات استثمارية، وتوسع في مجالات التكنولوجيا والطاقة والتمويل. ومع ذلك، يثير التقرير تساؤلاً محورياً حول قدرة المنطقة على الاستمرار بنفس وتيرة نمو المليارديرات، في ظل تشدد السياسات النقدية العالمية وتقلب الأسواق.