• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

ندّد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، بالظروف القاسية التي يواجهها العمال الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، في ظل ما وصفه بحصار ممنهج وإغلاقات متكررة واقتحامات يومية، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا خطيرًا ومركبًا لحقوق العامل الفلسطيني، وتمس بشكل مباشر حقه الأساسي في العمل والحياة الكريمة.

وأوضح سعد، في بيان صدر عن الاتحاد اليوم السبت، أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي خلال أكثر من عامين من العدوان المتواصل أسفرت عن فقدان ما يزيد على 500 ألف عامل فلسطيني مصادر دخلهم، ما أدى إلى قفزة غير مسبوقة في معدلات البطالة.

وبيّن أن نسبة البطالة تجاوزت 50% في الضفة الغربية، فيما تخطت 84% في قطاع غزة، ووصلت إلى نحو 44% في المناطق المحاصرة، ولا سيما تلك التي تشهد كثافة في الحواجز العسكرية والإغلاقات.

وأشار إلى أن العمال الفلسطينيين تكبدوا خسائر اقتصادية جسيمة فاقت 9 مليارات دولار، نتيجة منعهم من الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 1948، إضافة إلى تدمير قطاعات إنتاجية رئيسية مثل الزراعة والبناء والخدمات، بفعل الحصار العسكري المستمر منذ 27 شهرًا.

كما لفت إلى استشهاد 44 عاملًا فلسطينيًا وإصابة المئات، جراء استهدافهم بالرصاص الحي في مواقع عملهم أو أثناء محاولتهم الوصول إليها، لا سيما قرب جدار الفصل والتوسع العنصري، فضلًا عن اعتقال أكثر من 34 ألف عامل خلال الأشهر الـ26 الماضية.

وحمل سعد حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر البشرية والمادية، وعن استشهاد العمال على الحواجز العسكرية أو نتيجة اعتداءات المستعمرين، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات العمل الدولية واتفاقيات جنيف.

وفي ختام بيانه، وجّه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين نداءً عاجلًا إلى منظمة العمل الدولية والاتحادات النقابية الإقليمية والدولية، مطالبًا بتحرك فوري للضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسات العقاب الجماعي، وضمان حرية الحركة والعمل، وتوفير الحماية الدولية للعمال الفلسطينيين، مؤكدًا أن نضالهم من أجل الكرامة والعمل هو جزء لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.