مصر تدعم التنمية الأفريقية باستثمارات تتجاوز 12 مليار دولار
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إن مصر حريصة على توظيف جميع أدوات التعاون المتاحة مع الدول الأفريقية، بما في ذلك تشجيع الشركات المصرية على توسيع استثماراتها وشراكاتها في القارة السمراء، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتوطيد الروابط الاقتصادية بين الدول الأفريقية.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – أفريقيا»، اليوم السبت، أن مصر أطلقت وكالة لضمان الصادرات والاستثمارات في أفريقيا لدعم هذا المسار الاستثماري، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المصرية في أفريقيا تجاوزت 12 مليار دولار، فيما ارتفعت معدلات التبادل التجاري لأكثر من 10 مليارات دولار.
وأكد الرئيس السيسي أهمية الشراكات الاستراتيجية للاتحاد الأفريقي مع كافة القوى الدولية المحورية، مشيرًا إلى أن التنمية في أفريقيا لا تزال تواجه العديد من التحديات، منها ضعف البنية التحتية، ونقص التمويل، وارتفاع المخاطر الاقتصادية والسياسية.
وأوضح أن الرؤية المصرية للتنمية في أفريقيا ترتكز على خمسة محاور رئيسية، تشمل دعم تنفيذ الممرات الاستراتيجية والمناطق اللوجستية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، ودعم التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التجارة البينية الأفريقية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وأشار الرئيس إلى أن مصر تؤمن بأهمية العمل المشترك لتحقيق الاستفادة العادلة والمنصفة من الموارد المشتركة العابرة للحدود، بما في ذلك الموارد المائية، مؤكدًا أنه لا مجال لأي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق الدول المتشاطئة أو تقويض فرص التعاون وتحقيق المنفعة المشتركة.
وقال الرئيس السيسي: «بحكم انتماء مصر جغرافيًا وتاريخيًا إلى منطقة حوض النيل، حرصت على مدار عقود على التعاون مع دول الحوض لتحقيق الاستفادة العادلة والمنصفة من الموارد المائية وفقًا لقواعد القانون الدولي، سواء من خلال التعاون في إنشاء السدود أو تنفيذ مشروعات التنمية المشتركة».
وأضاف الرئيس أن مصر دعمت مؤخرًا عددًا من المشروعات في إطار مبادرة حوض النيل، وأطلقت آلية تمويلية لدعم المشروعات المائية ومشروعات البنية التحتية في دول حوض النيل الجنوبي، انطلاقًا من إيمانها بالحق المشترك لكافة دول الحوض في التنمية، مع التأكيد على عدم إحداث أي ضرر لدول المصب.
كما شدد الرئيس على أهمية تحقيق واستدامة الاستقرار في المنطقة، وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، باعتبارهما عنصرين أساسيين للأمن الإقليمي والدولي. وأوضح أن مصر تعتزم المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال «أوصوم»، وتبذل جهودًا مستمرة لتوفير التمويل اللازم لدعم هذه البعثة.












