تصعيد متواصل جنوب سوريا: تحركات عسكرية إسرائيلية تثير القلق
شهد ريف محافظة القنيطرة، جنوب سوريا، صباح اليوم السبت، توغّلًا جديدًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، يُعد الثالث من نوعه منذ ساعات الصباح الأولى، في تصعيد مستمر تشهده المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن دورية عسكرية إسرائيلية مؤلفة من سبع آليات دخلت مجددًا إلى ريف القنيطرة، انطلاقًا من منطقة تل أحمر الغربي.
وذكرت الوكالة أن الدورية سلكت طريق قرية كودنة، قبل أن تصل إلى قرية عين زيوان، حيث أقدمت القوات المتوغلة على قطع الطريق الواصل بين قريتي عين زيوان وسويسة لفترة من الزمن، ما تسبب بإرباك حركة تنقل الأهالي، قبل أن تنسحب وتغادر المنطقة لاحقًا دون الإعلان عن أسباب هذا التحرك.
ويأتي هذا التوغل بعد يوم واحد فقط من تنظيم عشرات المواطنين السوريين وقفة احتجاجية في مدينة السلام بمحافظة القنيطرة، عبّروا خلالها عن رفضهم واستنكارهم للاعتداءات المتكررة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
ورفع المحتجون شعارات تندد بالانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين وممتلكاتهم، مؤكدين تمسكهم بأراضيهم ورفضهم لأي وجود عسكري أجنبي.
وتشهد مناطق الجنوب السوري، ولا سيما محافظة القنيطرة، منذ مدة تحركات شبه يومية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، تشمل توغلات برية داخل الأراضي السورية، وتنفيذ عمليات تفتيش، وإقامة حواجز مؤقتة، إضافة إلى اعتقالات تطال عددًا من السكان.
كما أفادت تقارير محلية بقيام قوات الاحتلال بتجريف أراضٍ زراعية وتدمير مساحات من الغابات، ما ألحق أضرارًا بالبيئة المحلية ومصادر رزق الأهالي.
ويرى مراقبون أن وتيرة هذه التوغلات تعكس تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا في المنطقة، وسط صمت دولي إزاء هذه الانتهاكات، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعياتها الأمنية والإنسانية على سكان القرى الحدودية، الذين يعيشون حالة من القلق وعدم الاستقرار نتيجة تكرار هذه التحركات العسكرية.










