• الرئيسية
• أخبار بالعربي

شهدت أسواق العملات العالمية تراجعًا طفيفًا لمؤشر الدولار خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل ترقب المستثمرين صدور بيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة والتي ستقدم دلائل مهمة حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية خلال عام 2026.

وانخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.12% مسجلاً 98.19 نقطة، في حين استقر اليورو مقابل الدولار عند 1.1759 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.34% ليصل إلى 1.3421 دولار، مع تركيز المتعاملين على قرارات الفائدة المرتقبة من كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا المقرر صدورها يوم الخميس.

وفي الوقت نفسه، انخفضت العملة الأمريكية أمام الين الياباني بنسبة 0.25% إلى 154.84 ين، مع ترقب الأسواق لإعلان بنك اليابان عن سياسته النقدية يوم الجمعة، وسط توقعات برفع الفائدة لدعم الاقتصاد.

ويأتي هذا الأداء المتذبذب للدولار وسط توقعات صدور البيانات الأمريكية التي تأجل إصدارها سابقًا بسبب الإغلاق الحكومي، والتي تشير إلى إضافة حوالي 40 ألف وظيفة جديدة في نوفمبر 2025، مع استقرار معدل البطالة عند 4.4%. كما تترقب الأسواق أيضًا بيانات القطاع الخاص من خلال تقرير "إيه دي بي" لمؤشرات الوظائف، إضافة إلى قراءة مؤشر مديري المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي، وبيانات مبيعات التجزئة، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في إعادة رسم توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية الأمريكية.

ويأتي هذا الترقب في وقت تتسم فيه الأسواق العالمية بحذر شديد، حيث يسعى المستثمرون إلى تقييم تأثير مؤشرات الوظائف الأمريكية على قرارات الاحتياطي الفيدرالي وأسعار الفائدة، وسط ضغوط اقتصادية وجيوسياسية متشابكة تؤثر على مسار الدولار والعملات الرئيسية الأخرى.