الأسهم الأوروبية تتراجع وسط ترقب بيانات الوظائف الأمريكية
افتتحت الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الثلاثاء على تراجع، متخلية عن جزء من المكاسب القوية التي حققتها في الجلسة السابقة، وسط حالة من الحذر تسود أوساط المستثمرين قبيل صدور بيانات أمريكية محورية تتعلق بسوق العمل، من شأنها أن تؤثر في توجهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
تراجع المؤشرات الأوروبية الرئيسية
وانخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 581.87 نقطة بحلول الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش، بعدما كان قد سجل في جلسة أمس أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع.
كما شهدت الأسواق الرئيسة في المنطقة أداءً سلبياً، إذ تراجع المؤشر الألماني بنسبة 0.5%، في حين انخفض المؤشر الفرنسي بنحو 0.1%، وفق بيانات وكالة رويترز.
بيانات الوظائف الأمريكية في بؤرة الاهتمام
ويأتي هذا الأداء في ظل ترقب المستثمرين صدور تقارير الوظائف الأمريكية لشهري أكتوبر ونوفمبر، والتي تُعد من أبرز المؤشرات الاقتصادية في مطلع الأسبوع، لما لها من دور مؤثر في إعادة رسم توقعات الأسواق حيال مسار أسعار الفائدة والسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال العام المقبل.
توقعات السياسة النقدية تضغط على المعنويات
ويركز المتعاملون على أي إشارات جديدة بشأن اتجاه أسعار الفائدة، لا سيما قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب يوم الأربعاء. وتزايدت في الآونة الأخيرة التوقعات بمزيد من خفض الفائدة، عقب تصريحات فُهمت على أنها أقل تشدداً مقارنة بالتقديرات السابقة.
تطورات أوكرانيا تضرب أسهم الدفاع
وعلى الصعيد الجيوسياسي، أسهمت المستجدات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا في زيادة الضغوط على بعض القطاعات، بعد إعلان الولايات المتحدة استعدادها لتقديم ضمانات أمنية لكييف، إلى جانب مؤشرات على تقدم في محادثات إنهاء النزاع، ما انعكس سلباً على أداء شركات الصناعات الدفاعية.
خسائر حادة لأسهم شركات الدفاع
وتكبدت أسهم كبرى شركات الدفاع الأوروبية خسائر ملحوظة، حيث تراجع سهم “راينميتال” بنسبة 4.3%، وانخفض سهم “هينسولدت” بنحو 4%، فيما خسر سهم “ليوناردو” 3.4%. وسجل المؤشر الفرعي لقطاع الدفاع أكبر انخفاض يومي له منذ أكثر من أسبوعين.
أسهم التكنولوجيا تزيد الضغط على السوق
وفي المقابل، واصلت أسهم قطاع التكنولوجيا الضغط على أداء السوق الأوروبية، مع تراجع سهم “إيه إس إم إل” بنسبة تقارب 2%، وانخفاض سهم “ساب” بنحو 1.7%، ما حدّ من قدرة المؤشرات العامة على تعويض خسائرها.












