• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

واصلت قناة السويس حصد ثمار اتفاق شرم الشيخ الذي أوقف الحرب في قطاع غزة، وما صاحبها من هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي كبدت القناة خسائر كبيرة تقدر بمليارات الدولارات.

الملاحة في قناة السويس

ومع مرور أكثر من شهرين على توقف الحرب، بدأت معدلات الملاحة في القناة تتعافى تدريجيًا، وتستعد القناة لاستقبال أول سفينة من شركة ميرسك الدنماركية بعد أكثر من عامين من تجنب العبور في البحر الأحمر.

وأعلنت شركة ميرسك، يوم الجمعة، أن سفينة "ميرسك سيباروك" أنجزت عملية عبور مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر يومي الخميس والجمعة، في طريقها إلى قناة السويس لأول مرة منذ نحو عامين، رغم عدم وجود خطط للشركة لإعادة فتح المسار الملاحي بالكامل في الوقت الحالي.

وكان تجنب العبور في البحر الأحمر منذ يناير 2024 قد دفع ميرسك لتحويل مسار السفن من خليج عدن إلى رأس الرجاء الصالح، بعد هجمات الحوثيين على السفن تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

شركة ميرسك

وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن معدلات الملاحة بالقناة تشهد تحسنًا نسبيًا، وأن قمة السلام في شرم الشيخ كانت حلقة جوهرية لعودة الاستقرار في البحر الأحمر، ما انعكس إيجابياً على بدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى تدريجياً.

وأضاف ربيع أن ميرسك ستبدأ العودة تدريجياً في ديسمبر الجاري كمرحلة اختبار، بينما عادت نشاطات سفن شركة CMA بقوة، مع توقع مرور نحو 76 سفينة عبر باب المندب من ديسمبر وحتى أغسطس المقبل.

وأشار ربيع إلى أن عدد السفن العابرة للقناة في نوفمبر الماضي بلغ أعلى مستوى منذ عام ونصف، في مؤشر على استقرار الوضع الأمني. كما صرح بأن إيرادات قناة السويس ارتفعت بنسبة 17.5% منذ يوليو وحتى ديسمبر لتبلغ 1.97 مليار دولار، مع توقعات ببلوغ الإيرادات 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2026-2027.

وكانت القناة قد تكبدت حوالي 9 مليارات دولار خسائر منذ بداية الحرب على غزة نتيجة عزوف السفن عن العبور عبر البحر الأحمر، وتأمل مصر في استعادة هذا المورد الحيوي مع توقف الحرب واستقرار المنطقة.