الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:49 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

محمد بن سلمان والبرهان يبحثان إنهاء الحرب ومستقبل الاستقرار في السودان

الإثنين 15 ديسمبر 2025 10:20 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
بن سلمان والبرهان
بن سلمان والبرهان

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تطورات الأوضاع المتسارعة في السودان، في ظل استمرار الحرب وتفاقم تداعياتها الإنسانية، إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى دعم الأمن والاستقرار ووقف النزاع.

وجاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين، يوم الاثنين، في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية «واس»، وذلك بالتزامن مع زيارة يجريها البرهان إلى المملكة، لم يُكشف عن مدتها. ويأتي اللقاء في وقت تشهد فيه الساحة السودانية تصعيدًا عسكريًا متواصلًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع اتساع رقعة الاشتباكات وتدهور الأوضاع الإنسانية.

وتتواصل منذ أسابيع اشتباكات عنيفة في ولايات إقليم كردفان الثلاث، شمال وغرب وجنوب كردفان، ما أسفر عن موجات نزوح جديدة طالت عشرات الآلاف من المدنيين، في ظل تراجع حاد في الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية.

وعلى صعيد خريطة السيطرة، تفرض قوات الدعم السريع نفوذها على ولايات دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء أجزاء من شمال دارفور، بينما يحتفظ الجيش السوداني بالسيطرة على غالبية الولايات الأخرى، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

ويعود الصراع، الذي اندلع في أبريل 2023، إلى خلافات عميقة بين الجيش وقوات الدعم السريع بشأن عملية دمج الأخيرة في المؤسسة العسكرية، قبل أن يتحول سريعًا إلى حرب شاملة أودت بحياة عشرات الآلاف، وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، إلى جانب أزمة إنسانية وُصفت بأنها من بين الأسوأ عالميًا، مع تفشي المجاعة في عدد من المناطق.

وذكرت «واس» أن اللقاء تناول مستجدات الأحداث في السودان وتداعياتها، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

وحضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين السعوديين، من بينهم وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، إضافة إلى وزير المالية محمد الجدعان، والسفير السعودي لدى السودان علي حسن جعفر.

وتأتي هذه التحركات ضمن الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في الوساطة والدبلوماسية الإقليمية، حيث سبق أن قادت، بالشراكة مع الولايات المتحدة، جهودًا لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع، إلا أن تلك المساعي لم تنجح حتى الآن في إنهاء الحرب، وسط ترقب دولي لأي اختراق سياسي محتمل يعيد السودان إلى مسار الاستقرار.

موضوعات متعلقة