الصادرات الأردنية إلى السوق الأمريكية تقفز إلى 3 مليارات دولار
تشهد العلاقات الاقتصادية بين الأردن والولايات المتحدة مرحلة متقدمة من النمو، مدفوعة بتعاون متصاعد بين الحكومتين والقطاع الخاص، وسط توقعات بأن يشكل عام 2026 نقطة تحول رئيسية في مسار التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
2026 عام مفصلي في العلاقات التجارية
أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، المهندس يعرب القضاة، أن العام 2026 سيكون محطة حاسمة في تطوير العلاقات التجارية الأردنية–الأمريكية، متوقعاً زخماً كبيراً في حركة الصادرات والواردات بين الجانبين.
فعالية اقتصادية برعاية رسمية
جاءت تصريحات القضاة خلال رعايته، مندوباً عن رئيس الوزراء الأردني، الحفل السنوي لغرفة التجارة الأمريكية في الأردن، الذي استعرض إنجازات عام 2025 تحت شعار «ربط الأعمال، خلق الفرص، وتعزيز النمو».
تعاون اقتصادي متسارع ودور محوري للقطاع الخاص
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، أوضح الوزير أن التعاون الاقتصادي بين عمّان وواشنطن يشهد تطوراً متسارعاً، مشدداً على أن القطاع الخاص يمثل ركيزة أساسية في تحقيق النمو المستدام واستقطاب الاستثمارات.
اتفاقيات تجارية وشراكة استراتيجية
وأكد القضاة أن الأردن يولي اهتماماً كبيراً بالاتفاقيات التجارية، مثمّناً الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، والتي وصفها بأنها علاقة راسخة ومتعددة المسارات، وقابلة لمزيد من التوسع مستقبلاً.
قفزة في التبادل التجاري بين البلدين
واستعرض الوزير تطور حجم التبادل التجاري، مشيراً إلى أن واردات الأردن من الولايات المتحدة كانت لا تتجاوز 400 مليون دولار قبل توقيع اتفاقية التجارة الحرة، بينما بلغت الصادرات الأردنية إلى السوق الأمريكية نحو 3 مليارات دولار خلال العام الماضي، مقارنة بـ60 مليون دولار فقط قبل الاتفاقية.
نمو المستوردات خلال 2025
وأشار إلى ارتفاع ملحوظ في قيمة المستوردات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، لتصل إلى 1.252 مليار دينار، مقابل 945 مليون دينار للفترة نفسها من عام 2024، ما يعكس توسعاً في النشاط التجاري بين الجانبين.
تمكين القطاع الخاص في صلب السياسات الحكومية
وبيّن القضاة أن السياسات الحكومية تركز على دعم وتمكين القطاع الخاص الأردني، وتعزيز دوره كشريك رئيسي في مسيرة التنمية الاقتصادية.
آفاق إقليمية تتجاوز السوقين
ولفت الوزير إلى أن أهمية العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة تمتد إلى فرص إقليمية واعدة، وعلى رأسها مشاريع إعادة إعمار سوريا، ما يعزز فرص الشراكات المشتركة ويدعم موقع الأردن كمركز إقليمي للانطلاق نحو هذه المشاريع.
دعم أمريكي لتعزيز الشراكة
من جانبه، أكد السفير الأميركي لدى الأردن، جيم هولتسنايدر، متانة الشراكة المتنامية بين السفارة وغرفة التجارة الأميركية في الأردن، مشدداً على دورها في تعميق وتوسيع العلاقات التجارية الثنائية.
التزام غرفة التجارة الأمريكية بتعزيز التعاون
بدوره، شدد رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية في الأردن، سامر جودة، على التزام الغرفة بتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معتبراً أن عام 2025 شكّل محطة مهمة في ترسيخ هذه الشراكة.
رؤية ملكية ودعم للشركات
وأوضح جودة أن الغرفة استندت في عملها إلى رؤية الملك عبدالله الثاني، مع التركيز على تمكين الشركات من التوسع ودخول أسواق جديدة، وتعزيز الروابط الاقتصادية الداعمة للتعاون المشترك، مؤكداً استمرار الجهود لفتح آفاق جديدة ودعم نمو الشركات الأعضاء.
