23 مناورة و80 زيارة بحرية.. روسيا توسّع نفوذها العسكري من إفريقيا إلى أمريكا اللاتينية
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أن موسكو تواصل تعزيز تعاونها العسكري مع الدول الصديقة، من خلال تكثيف التدريبات المشتركة وتوسيع نطاق الأنشطة البحرية الدولية، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد مستوى غير مسبوق من التنسيق العسكري مع شركاء أجانب.
وجاءت تصريحات غيراسيموف خلال إحاطة قدمها للضباط العسكريين الملحقين بسفارات الدول الأجنبية، حيث أوضح أن القوات المسلحة الروسية حافظت على وتيرة عالية من التدريب العملياتي والقتالي بالتعاون مع جيوش الدول الصديقة.
وقال إن روسيا نظمت وشاركت في 23 تدريبًا ومناورة عسكرية دولية، عكست مستوى متقدمًا من الجاهزية والتفاعل المشترك في مختلف البيئات القتالية.
وفي سياق متصل، أشار غيراسيموف إلى الدور المتنامي للبحرية الروسية في تعزيز العلاقات العسكرية الدولية، موضحًا أن سفن الأسطول الروسي نفذت أكثر من 80 زيارة رسمية وعملية إلى موانئ دول صديقة خلال العام الماضي.
وأكد أن هذه الزيارات تشكل عنصرًا مهمًا في تطوير التعاون العملي وتبادل الخبرات وبناء الثقة بين القوات البحرية.
وأضاف أن النشاط البحري الروسي شمل معظم مناطق العالم، بما في ذلك القارة الإفريقية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط، إضافة إلى أمريكا اللاتينية، ما يعكس، بحسب قوله، الحضور العالمي المتزايد للبحرية الروسية وقدرتها على العمل في مسارح عمليات متعددة.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أعلن غيراسيموف أن روسيا تعتزم تنفيذ تمرين القيادة والسيطرة الاستراتيجي المشترك «تسنتر-2026» خلال العام المقبل.
وأوضح أن هذا التمرين يهدف إلى اختبار جاهزية القوات وتطوير آليات التنسيق بين مختلف أفرع الجيش، إلى جانب تعزيز التعاون مع الدول الشريكة المشاركة في المناورات.
وتأتي هذه التصريحات في ظل مساعٍ روسية متواصلة لتعزيز شراكاتها العسكرية الدولية، وتأكيد دورها كفاعل رئيسي في منظومة الأمن الإقليمي والدولي.
