بوابة بالعربي الإخبارية

ارتفاع الأسهم السعودية بدعم من القطاع البنكي

الأربعاء 10 ديسمبر 2025 11:17 صـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
البورصة السعودية
البورصة السعودية

تسود حالة من الترقب في سوق الأسهم السعودية مع اقتراب صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وسط رهانات واسعة على خفض جديد قد يعزز مستويات السيولة ويرفع شهية المستثمرين تجاه المخاطرة. هذا الانتظار انعكس على أداء السوق في مستهل تداولات اليوم، مع مكاسب محدودة صاحَبَتها مستويات سيولة أدنى من المعتاد.

ارتفاع محدود لـ"تاسي" بدعم من "الراجحي"

افتتح مؤشر السوق الرئيسية "تاسي" تعاملاته اليوم على ارتفاع طفيف بلغ 0.3%، متجاوزاً مستوى 10,700 نقطة، بعد أن سجل في الجلسة السابقة أكبر مكاسبه اليومية منذ منتصف أكتوبر. وواصل سهم "مصرف الراجحي" أداءه الإيجابي لليوم الثالث على التوالي، ليشكّل دعامة رئيسية لحركة المؤشر.

السيولة تتراجع رغم تحسن الأسعار

جاء هذا الارتفاع في ظل تراجع ملحوظ في مستويات السيولة، إذ بلغ متوسط التداولات منذ بداية ديسمبر نحو 3.6 مليار ريال يومياً، مقارنة بأكثر من 4 مليارات ريال في نوفمبر، ونحو 5.6 مليار ريال في أكتوبر، ما يعكس استمرار حالة التحفظ في انتظار وضوح اتجاه السياسة النقدية الأميركية.

القطاع البنكي يستبق خفض الفائدة

قال إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة "الاقتصادية"، إن التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة دعمت مكاسب السوق في جلسة أمس، رغم استمرار ضعف السيولة مقارنة بالفترات السابقة.

وأوضح أن صعود سهم "مصرف الراجحي" جاء نتيجة تركيزه الكبير على إقراض الأفراد، وهو ما يجعله أحد أبرز المستفيدين من خفض الفائدة، مع توقع تسارع الطلب على القروض ذات الفائدة الثابتة.

أسهم الإدراجات الجديدة تحت الضغط

في المقابل، تراجع سهم شركة "اتحاد جروننفلدر سعدي القابضة" (سي جي إس) بنحو 2% خلال تداولات اليوم، بعد أداء محدود الارتفاع في أول جلسة تداول له أمس في السوق السعودية.

ويرى سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودي، أن تراجع بعض أسهم الشركات المدرجة حديثاً دون مستويات الطرح يعود أساساً إلى ارتفاع التقييمات وتوقيت الإدراج، في حين حققت شركات أخرى مثل "أم القرى للتنمية والإعمار" (مسار) مكاسب لافتة بدعم من تقييمات متوازنة وتوقعات نمو إيجابية.

المستفيدون الأبرز من دورة التيسير النقدي

رجّح آل ثقفان أن تنعكس دورة خفض أسعار الفائدة المرتقبة بشكل إيجابي على القطاع البنكي، متوقعاً أن يكون كل من "مصرف الراجحي" و"البنك الأهلي السعودي" في مقدمة المستفيدين، نظراً للقاعدة الكبيرة من عملاء الأفراد، وهو ما يعزز هوامش الربحية مع زيادة الطلب المتوقع على التمويل.

الأنظار على لهجة باول أكثر من القرار نفسه

وأشار آل ثقفان إلى أن خفض الفائدة بربع نقطة بات شبه محسوم في نظر الأسواق، إلا أن التركيز الأكبر ينصب على لهجة بيان لجنة السوق المفتوحة وتوجيهات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن مسار التخفيضات المستقبلية، والتي ستحدد اتجاه الأسواق خلال الفترة المقبلة.