الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 03:16 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

وزير الاتصالات يشهد ختام منافسات المسابقة العربية الأفريقية للبرمجيات بالأقصر

الأحد 14 ديسمبر 2025 10:56 مـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

شهد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محمد عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، ختام منافسات المسابقة العربية الأفريقية للبرمجيات (ACPC)، التى نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالى وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.

نجاح فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا

فى كلمته خلال حفل الختام، أكد طلعت أن جوهر النجاح فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتمثل فى فهم أدوات التكنولوجيا، والقدرة على تطويعها، لإحداث أثر إيجابى تنموى فى المجتمع؛ موضحا أنه لا يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعى أن تحل محل الإنسان؛ مؤكدا أن الفكر الخلاق والإبداع البشرى سيظلان العماد والمحرك القادر على إثراء التكنولوجيا وتطوير الآلة.

وأشاد طلعت بما قدمه المتسابقون من حلول تقنية تجسد قدرة حقيقية على تطويع التكنولوجيا لإحداث أثر فعلى يخدم المجتمع؛ موضحا أنها بدأت بأفكار منذ انطلاق هذه المسابقة، ثم واصل المتسابقون تطويرها وتنمية معارفهم لتحويل هذه الأفكار إلى برامج وخوارزميات، وأدوات رقمية، يمكن الاستفادة منها فى مختلف مناحى الحياة، لمواجهة التحديات، والعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات التى تواجه المجتمع.

وأعلن الوزير، أنه من المقرر خلال الأشهر القليلة المقبلة افتتاح مركز إبداع مصر الرقمية كريتيفا الأقصر فى إطار خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية بكافة المحافظات.

البرمجة لغة العصر الرقمى

أوضح المهندس عبد المطلب عمارة أن البرمجة هى "لغة العصر الرقمى وواحدة من أهم المهارات التى يجب اكتسابها"، مشيراً إلى أنها ليست مجرد لغة لكتابة الأكواد وحل المشكلات، بل هى أيضاً أداة قوية تمكننا من فهم وتحليل العالم من حولنا، وهى مفتاح للعديد من الفرص للمستقبل وخلق جيل جديد من المبتكرين، وأن الاستثمار فى الشباب والابتكار هو الطريق نحو بناء مستقبل أفضل؛ مضيفا أن استضافة مصر لتلك البطولة هى شهادة على مكانتها وإدراكاً منها بأهمية الاستثمار فى مجال تكنولوجيا المعلومات على المستويين الإقليمى والدولى، وزيادة الاستثمار فى البرمجة والتقنيات الرقمية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة.

وقال إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى،ا أن هذا الحدث ليس مجرد مسابقة، بل هو تدشين لـ "مرحلة جديدة" يمتزج فيها عراقة الماضى بـ "نور المستقبل التكنولوجى".

صناعة الكفاءات الرقمية

وأشارعبد الغفار إلى أن الأقصر، بآثارها التى تمثل "صندوق كنوز العبقرية الهندسية" القديمة، أصبحت اليوم مسرحاً لمنافسات "الأكواد" ومهندسى المستقبل. وأكد أن المنافسة هنا تنبض بالذكاء وسرعة البديهة، حيث يتنافس المئات من الطلاب، الذين يمثلون "المخزون البشري" العربى والأفريقى، على حل أعقد المشكلات البرمجية؛ مشددا على أن الأكاديمية تدرك أن هذه البطولة هى ورشة عمل كبرى لـ "صناعة الكفاءات الرقمية" التى تحتاجها المنطقة بشدة لفك الارتباط بـ "التبعية التكنولوجية"، معتبراً هذا استثماراً فى المستقبل لا يُقدر بثمن؛ مؤكدا أن أهمية المسابقة لا تكمن فقط فى التنافس، بل فى دورها التقريرى فى قياس مستوى الكفاءات البرمجية لدى الطلاب، وأن "البرمجة هى لغة العصر ومفتاح الابتكار فى كافة المجالات".

تجدر الإشارة إلى أن النسخة الحالية من البطولة شهدت مشاركة 12 دولة، حيث تنافس 151 فريقاً جامعياً من 80 جامعة عربية ممن نجحوا فى تجاوز جولات إقصائية. كما تضمنت المشاركة أيضاً 19 فريقاً من طلاب المدارس، فى خطوة نوعية تستهدف غرس ثقافة البرمجة منذ المراحل التعليمية المبكرة.

موضوعات متعلقة