الأربعاء 10 ديسمبر 2025 10:10 صـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

مشتريات المصريين من الذهب تتراجع في الربع الثالث إلى 9.9 طن

الأحد 2 نوفمبر 2025 01:31 مـ 11 جمادى أول 1447 هـ
الذهب
الذهب

كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، عن انخفاض مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثالث من عام 2025 لتسجل 9.9 طن، مسجلة تراجعًا قدره 14% مقارنة بالربع الثاني، و5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح واصف في بيان صدر اليوم الأحد أن هذا الانخفاض لا يعكس ضعف الطلب على المعدن النفيس، بقدر ما يعبر عن حالة ترقب لدى المستهلكين نتيجة التذبذب الحاد في الأسعار.

وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط شهدت أيضًا انخفاضًا في مبيعات المشغولات الذهبية، متأثرة بارتفاع الأسعار والأوضاع الجيوسياسية التي حدّت من ثقة المستهلكين. وأضاف أن بعض المشترين لجأوا إلى بيع مشغولاتهم القديمة للاستفادة من الأسعار المرتفعة.

وأكد واصف أن السوق المصري يتميز بمرونة عالية وقدرة على امتصاص التقلبات العالمية، متوقعًا استقرار الأسعار على المدى القصير مع احتمالية عودة الاتجاه الصاعد إذا حافظت الأونصة على مستوياتها فوق 4000 دولار عالميًا. وأوضح أن مستوى 5300 جنيه للغرام (112.77 دولار) يمثل منطقة دعم قوية قد تمهد لاختبار مستويات 5400 جنيه مجددًا في الفترة المقبلة في حال استمرار الزخم الصعودي للأسعار العالمية.

حركة تصحيح محلية

وأشار واصف إلى أن التراجع الأخير في أسعار الذهب بالسوق المحلي يأتي ضمن حركة تصحيح طبيعية عقب القفزات التاريخية التي سجلها المعدن النفيس في أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن السوق لا يزال يتحرك في نطاق آمن يعكس توازن العرض والطلب.

وأوضح أن الذهب المحلي فقد نحو 3.6% من قيمته خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل متوسط سعر عيار 21 نحو 5350 جنيهًا للغرام مقارنة بـ5550 جنيهًا في بداية الأسبوع، بانخفاض قدره 200 جنيه، بعدما لامس أدنى مستوى له عند 5235 جنيهًا للغرام.

وأضاف أن هذا الهبوط يعكس استمرار التصحيح السلبي في الأسعار العالمية للأسبوع الثاني على التوالي، بالتوازي مع التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار أمام الجنيه داخل الجهاز المصرفي.

ولفت إلى أن أسعار الذهب عالميًا أغلقت الأسبوع الماضي فوق مستوى 4000 دولار للأونصة، رغم التراجع النسبي، وهو ما قد يدعم عودة الأسعار للارتفاع خلال المدى القريب، خاصة مع استقرار مؤشرات الزخم عند مستويات محايدة.